كلمة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في ختام ايام العزاء

مع هتافات الجماهير "" عاش ابوهاشم ، لاسودان بلاعثمان ،وغيرها من الهتافات الكثيرة والمؤثرة ""
كانت نهاية ايام العزاء في فقيد الوطن والبلاد واهل القوم
مولانا السيد احمد الميرغني رضي الله عنه وارضاه ...
أعتلى المنصة سيادة الحسيب النسيب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رضي الله عنه وارضاه وحفظه ... ليعزي الاخوة الجماهير ويقرا الفاتحة علي روح الفقيد بناء علي طلب الجماهير وكان عندها ارتفعت الاصوات تهتف عاش ابوهاشم عاش ابو هاشم بصوت واحد ...
وهنا اكتب لكم كلمة مولاناا السيد محمد عثمان الميرغني بالنص ...
********************************
الأخوان تقرأو الفاتحة جميعا علي روح فقيدنا وفقيدكم السيد احمد الميرغني رحمه الله وتغمده بوافر رحمته
الفاتحة ....
كما اوضح الخطباء كان في العزم المجئ الي هنا فيبداية العام الهجري 1430 والله يعلم وانتم لاتعلمون ...
اتينا .. غادرت المدينة المنورة الي القاهرة والاسكندرية وفي اليوم التالي توجهنا اليكم هنا ..
واتيت هنا لتعزونا ونعزيكم من اجل هذا وبالقيام بالواجب نحو فقيد الوطن وفقيد الاسرة وفقيد البيت الميرغني .. جزاكم الله خير وعلي كريم مؤاستكم ومشاعركم الفياضة بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وتغمد الفقيد برحمته الواسعة
بالنسبة لأوضاع الوطن ان شاء الله يكون في مجال اخر لنتحدث فيها ونحن نسعى لدرء المخاطر عن الوطن .... نسعى لدرء المخاطر عن الوطن ..
درء المخاطر والتدخلات الاجنبية في الوطن .. واهل السودان والقيادات السودانية المختلفة ممكن نحن نختلف فيما بيننا لكن ان تتسبب هذه الخلافات بالضرر بالوطن والمواطن فـ لا ...
في المدينة المنورة وفي صبيحة يوم العيد وامام جموع المعتمرين والزائرين في دار العنبرية التي اكرمني الله بإقتنائها في مدينة المصطفى صلي الله عليه وسلم
أهل السودان ... في أرجاء الوطن المختلفة يجب ان يعملو علي توحيد الكلمة وعلي وحدة الوطن ...
""وهنا يهتف شخصا ويقول (وحدة الحزب ) ويرد عليه مولانا بحزم " وحدة الوطن اولا ""
هذا واجب علينا جيمعا وعلي المواطنين في ارجاء الوطن المختلفة ان يحافظوا علي وحدة السودان وان نقف صفا واحد لدرء التدخلات الاجنبية ولمنعها لأن في هذا تحقيرا للوطن والمواطنين ان يكون هذا الأمر واضح وجليل
هناك مشاكل هذه حقيقة
الناس ماتهرب من المشاكل يجب ان نتصدى
وانا ظليت وبفضل الله وبحوله وبعونه منذ شهر مايو الماضي في تجوال في الاقطار العربية والافريقية لحل مشاكل السودان ومعاونة دول الجوار لمعاونتنا لحل هذه المشاكل
نحن يجب ان نتصدى لهذه المشاكل ولا ننهزم امامها ابدا بعون الله وتوفيقه
اذا لمن يكون عون من الله للفتى فأول مايجني عليه اجتهاده
نحن نتطلع اولا الي عون المولى عز وجل ليس لنا لكن لنا ولكم
العون الألهي لنا كافة وان يهدينا سبل السلام ...بعونه تعالي ونحن سعينا من اجل السلام ووقف الإقتتال وهذه المساعي لن نتوقف عنها ان كان في الجنوب او في الشرق او في الغرب او في كل مكان من انحاء السودان
الي ان تتستقيم بعون الله و بإرادتكم ... مافي انهزام أبدا
ربنا يعيننا جميعا في ان نعمل عملا نافعا لهذا الوطن
ربنا حباه بالخيرات ... ليه الضيق ,. ليه التعب .؟؟
ربنا لايغير مابقوم حتى يغيرو مابأنفسهم ..
لابد ان نسعى جميعا في توحيد هذا الوطن
في كل مجالات كيانات سياسية ..
دواعي الفرقة ايه ؟؟
تطلعات شخصية ؟؟
انا احد الناس اقول لكم انا ماعاوز اي حاجة ..
المولي عز وجل يقول
اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبرو ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون
هذا ما اطمع فيه عاوز اجر مرتين ماعاوز لي وظيفة ولا عاوز لي منزلة
نسعى للوفاق الوطني الشامل بين اهل السودان علي اختلافف انتمئاتهم السياسية ولسودان يجب ان يتوحد رغم اختلاف الاصول والاعراق والديانات لكن اخوة وطنية شاملة ..
وفاق وطني ماوضعت ليه شروط مسبقة .. نلقتي بعدها نضع الاجندة بتاعتها ونحدد الاشياء اللي نستهدفها
ونشكر المشير عمر البشير في لقائه بي في مكة بعد نهاية مؤتمر القمة في الرياض في مرحلة سابقة ....
اتى الي مكة المكرمة والتقينا هناك وقال لي انا اتيت الي لقائك وربنا اكرمني باداء العمرة ..
فطرحنا هذا الأمر ورحب به وطرح علي جميع الكيانات السياسية وكان الترحيب كاملا ..
وانا ارحب باي جهود تبذل صادقة لجمع كلمة السودانين ونبذ الفرقة في الوطن الكبير وادعى ذلك الأتحاديين يلمو شملهم
التوحد حدث سنة 67 . التوحد حدث في منزل61 شارع 49 امام مولانا السيد علي الميرغني عام 67 وبحضور الزعيم الازهري .
رحمهما الله .
وتوحد الحزب الاتحادي الديمقراطي .. ومن هناك السيد علي الميرغني بارك هذا التوحد . توجهنا الي منزل الزعيم الازهري وقال حزبان قبرا
وطني اتحادي شعبي ديمقراطي ..
الان لم الشمل والناس يتوحدو وانا اي شخص او اي قائد بعدت علي الحزب الاتحادي الديمقراطي ياتو اهلا بهم .. ان كانو افرادا او جماعات
مافي رفض ابدا بدا
اماكنهم اين هذه ماشغلتي انا .. هم واخوانهم يتفقو .
لكن انا لا ارفض احد . وما في ابدا في النفس شئ ابدا .
الرسول صلى الله عليه وسلم قال
ان هذا الدين يسر فاوقر فيه برفق فإن المبتا لا ارض قطعا ولا ظهر ابقى
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاموركم كلها اقرو فيها برفق ومافي معنى للمشاحنات و العدواات التي تلحق الضرر ان كانت مع الاخرين بالوطن والمواطن .
او كان في كيان الحزب الاتحادي الديمقراطي
في ناس تركونا ومشو لاحزاب اخرى واتو مرة اخرى قلنا لهم اهلا وسهلا بكم
في واحد من المنطقى دي ابتعد عن الحزب وذهب لحزب اخر
وكان مؤتمر مرجعية للحزب الاتحادي الديمقراطي الاساسي وانا حملت رايته منذ وفاة السيد الرئيس . وفي التشييع قلت ان هذه الراية لن تنخفض ابدا .
وترتب علي هذه من مسائلات وتحقيقات ومصادرات كمان .
و المسائل صبرنا عليها . وانحسرت . ان شاء الله
يا اخوانا نحن سعينا للسلام منذ سنين طويلة
واي جهود واي اتفاقات من شانها ان توحد الوطن وان تزيل الاقتتال نحن نؤيدها ويجب ان نسعى جميعا ان نضعها موضع التنفيذ
الوضع في دارفور ذهبنا الي الجماهيرية الليبية والتقينا بالاخوان هناك
والتقي السيد احمد الميرغني رحمه الله واحمد سعد عمر
السيد احمد الميرغني كان رئيس دائرة دارفور في الحزب الاتحادي الديمقراطي
فبيلتقو بهم ويجتعمو معي فيما بعد .. والكل متفق علي انه انهاء الحرب وافشاء السلام في دارفور ونحن نسعى لذلك واتت المبادرة القطرية ورحبنا بها وبها مشاكل لكن حلينا المشاكل
هل الاجتماع يقام بالدوحة ام في طرابلس . قلنا لهم المهم الاجتاع يقام
المهم ان يتم هذا الاجتماع وكانت هناك حساسيات استطعنا ان نزيلها
ونحن نشكر الاخوة في قطر وامير قطر لأهتمامهم بهذا الامر .
وانا عشت معهم الوفاق الذي حدث بين جميع الاطراف اللبنانية كنت هنالك ايضا
المشاكل بتحل
المشكلة في الشرق . المشكلة بين اسمرا والخرطوم
التقيت بالمشير عمر البشير في المدينة المنورة ايضا . وكان عيد استقلال اريتريا باقي له ايام قليلة كان يوم جمعة وصلينا سوية في المسجد النبوي الشريف والتقينا المساء وقلت له يجب علي النائب الاول ان يحضر احتفال اريتريا بعيد استقلالها .. وقال لي هذا سابق لأوانها وقلت له ليس سابق لاوانه
واشكره استجاب لكلامي وبعد خمسة ايام النائب علي عثمان ذهب الي اسمرا وبعد خمسة ايام بعدها السيد الرئيس افورقي كان عندكم هنا في الخرطوم ...
تكلمت مع الاخوة في اريتريا قبل هذا وقلت لهم انا عاوز اتدخل في الخلاف الناشب بين الخرطوم واسمر لكن انا مامتطفل ...
كسلا : مصوع . السيد محمد الحسن جدي . السيد محمد هاشم جدي . فاقروني علي هذا وتحدثت الي الرئيس البشير من اسمرا وقلت ليه عاوز اتدخل في هذا الامرر لكن لا بصفتك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ولا بصفتك رئيس التجمع الوطني الديمقراطي لكن بصفتك مرشد الطريقة الختمية والختمية هنا وهناك .
قلت له قبلت التكليف والمسالة دي الراحل قرنق .. حصلت مشكلة في التجمع.
سببها انه انا التقيت بالرئيس مبارك واني ذهبت الي طرابلس والتقى بس الرئيس القذافي وهناك من في التجمع احتج وقلت لهم انا عملت كذا وكذا وقابلت
وهناك من احتج وقلت لهم سانوركم
واحتجو وقالو انني لا اخذهم في مقابلاتي هذه
قلت لهم انا والله كنت عاوز انوركم لكن ما ح انوركم لسبب بسيط
جيبو البيانات .. هذه المقابلات تمت بصفتي رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وليس بصفتي رئيس التجمع الوطني الديمقراطي .
تدخل الراحل قرنق وتصدى وقال لهم مولانا ده عنده اربع طواقي
طاقية بتاعته طاقية بتاعت تجمع طاقية بتاعت اتحادي طاقية ختمية
هو يلبس اللي هو عاوزه .
قبلت هذا التكليف بصفتي مرشد الختمية والختمية في السودان وفي ارتريا
وبحمد الله تم الاتفاق وارسلت لي طائرة خاصة لحضور التوقيع اتفاق شرق السودان
ولو ماتمت هذه الزيارات لما كان هناك اتفاق
ارسلت لي طائرة خاصة في المدينة المنورة لأشهد الاحتفال وشهدت التوقيع والاحتفال وفيه حشود كبيرة وجمع كبير بعد الاجتماع كان هناك جلسة خماسية الرئيس اسياس والامين محمد سعيد والرئيس البشير ونائبه الاول سلفاكير وشخصى .
وذا بالرئيس البشير يلتفت ويقول مرشد الختمية ادى واجبه ..
نائبه سلفاكير كان له عصا هز بها تاكيدا
ثم تحدث الامين محمد سعيد قال المسؤولية التاريخية المزدوجة ادت واجبها .
سيدي الحسن سيدي هاشم .
علي اي حال هذه عاجلة وحبينا نقول ليكم كلام الجانب الايجابي من المسالة مانغمكم
والتحية لكل من شارك في التشييع . وشارك في حضور ايام الماتم رجالا ونساء شيبا وشباب اثابكم الله وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم .
واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم وفي الليل سبحه وادبار النجوم .
ان شاء الله ننال باعيننا دي
سفينة نوح حصل عليها ايه . ؟
تجري باعيننا ..
ان شاء الله نحوزها ..
ماحصل في سفينة نوح . سيدنا نوح
فدعا ربه اني مغلوب فانتصر ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الارض عيونا فالتقي الماء علي امر قد قدر .. )
فكرو في امير علي قد قدر . فكرو فيها كويس ..
تجري باعيننا.. ماسايقها سيدنا نوح . جزاء لمن كان كفر ولقد تركناها اية فهل من مدكر ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا كان هناك اخطاء املائية الرجاء المعذة والتعديل
لانه انا مشغل الفيديو وبكتب بسرعة
عاش ابو هاشم عاش ابو هاشم

عاش أبو هاشم حوض العاشم...

وأهديك هذا المقال للأُستاذ صلاح الباشا "حفظه الله"...

أضواء كاشفة

حين أطلّ الميرغني علي جموع الشباب في بحري

صلاح الباشا
salahelbasha@hotmail.com

بدأ صباح الخميس 27 نوفمبر 2008م في شارع الميرغني .. وبحلة خوجلي بالخرطوم بحري تحديداً .. بدأ بنسائم باردة نسبياً مع حيوية تكسو مداخل مسجد مولانا الحسيب النسيب السيد علي الميرغني .. فقد ظلت الجموع تأتي فرادي وجماعات .. والأتوبيسات والحافلات القادمة من شتي الولايات عموماً ومن الشرق والوسط والشمال علي وجه الخصوص تفرغ مافي جوفها من أهل السودان .. وحركة شرطة المرور تبذل الجهد التنظيمي باكراً جداً .. حيث طغي عنصر الشباب هذه المرة علي حشود كبار السن الذين ربما سلموا راية الولاء الفطري للاجيال الجديدة .. غير أن الملامح هذه المرة تقول بانه جيل مثقف ومستنير ومتسلح بشتي أجناس العلوم التي إبتدعها بني البشر .. ولكهم كانوا في شوق دفاق دفاق ولهفة قوية الملامح لرؤية قائد وزعيم ظل معظمهم يسمع به ولم يره إلا من خلال الصور التي تنشرها الصحف من وقت لآخر .. وبرغم حملات السخرية التي سكتت مجبرة الآن في بعض الصحف حتي لايجرفها سيل الجماهير بالمقاطعة .

وكل ما في الأمر .. أن كافة أشكال الميديا ظلت تبشر بأن الزعيم السيد محمد عثمان الميرغني سيطل علي الملأ وللمرة الثانية خلال إسبوعين فقط في باحة مسجد والده الرابض في ضريحه التاريخي بمسجده الجامع بحلة خوجلي .. ومفردة الرابض هذه ليست من عندي بل إستصحبتها من واقع سجلات التاريخ حيث أطلقها الزعيم الأزهري صبيحة إستقلال البلاد في الفاتح من يناير 1956م حيث اشار إلي أن الإستقلال لم يكن ليتم بتلك الصورة الباهرة لولا جهود ( الأسد الرابض في حلة خوجلي ) . ومنذ ذلك الزمان أخذ الحسيب النسيب الكبير صفة الأسد الرابض والذي لم نره يساوم في قضية إستقلال شعب السودان من ربقة الإستعمار الذي كم حاول تليين جانب سيادته حين اغروه بمقعد الملك منذ بواكير الحركة الوطنية السودانية .. غير أن سيادته قد رفضه بإباء وشمم .. فلم يرد أن يستغفل شعب بلاده مطلقاً .. بل فضلها حكما وطنيا ديمقراطياً يأتي به الشعب حيثما اراد .. فكان له ما اراد .. فعاش حتي اللحظة ولأزمنة طويلة قادمة داخل وجدان أهل السودان عموما وداخل ارباب الطريقة الختمية وقبيلة الإتحاديين علي وجه الخصوص .. فكان لابد ان يحتفي به ابناء شعبه وقد مرت الذكري الأربعين لرحيله الذي حدث في فبراير من عام 1968م .

وحين يأتي الحديث عن ذكري هذا العام .. فإن لهذه الذكري معزة خاصة عند أهل السودان .. لذلك فقد هرع الشباب مقترناً بعنصر النساء منذ العصر الباكر في ذلك اليوم التاريخي لحجز مقاعد لهم لرؤية السيد محمد عثمان والذي طالما ظلوا يسمعون عبر كافة الوسائط بكل تراكم جهود نضاله الوطني المسؤول والذي أفضي بلا أدني شك إلي التحول الإيجابي في الحياة السياسية السودانية .. فإنهمرت سيول إتفاقيات السلام من شتي المناحي لتؤطر لواقع جديد يصبح من الصعوبة بمكان الإلتفاف حولها .. فالحريات كاملة الدسم قادمة وقد أعادها شعبنا بأسنانه القاطعة حيث لم تأت كمنحة من أحد مطلقاً .. فكان لقدوم الحريات مهوراً باهظة الثمن .. دفعتها جماهير شعبنا ولسنوات طويلة ورعاها التجمع الوطني الديمقراطي ولسنوات طويلة أيضاً .

ولكن .. مصيبة البعض أصبحت تتمثل في خاصية النسيان التي إعترت ذاكرة العديدين منهم .. وبالتالي فقد أحياها تدفق الشباب من الجنسين صوب مسجد السيد علي الميرغني في ذلك المساء المكتنز بشحنات عالية من الحماسة والروح الوطنية المتوثبة .. احيا كل ذلك روح حب الأوطان وتقدير الزعماء الخلصاء الذين لايبغون من نعيم هذه الفانية غير رؤية الوطن والمواطن ينعم بدفء الحريات والأمن والإستقرار مهما طال أمده .

وهنا .. لابد من أن نثمن عالياً تفاصيل خطاب السيد الميرغني الذي أطل به علي هذه الجموع المتدفقة حيث أشار إلي إهتمام حزبه مستقبلاً برعاية الشباب وتحميله مسؤولية عبء قيادة الحزب ورفع راياته الخفاقة حتي لاتسقط أو حتي تنحني .. ذلك أن سيادته قد لمس في شباب حزبه وأبناء الطريقة الختمية حماساً شاهده بنفسه تماماً عند وصوله مرافقاً لجثمان فقيد الوطن والوطنية السيد الرئيس أحمد الميرغني .. وبالتالي فإن السيد محمد عثمان قد راهن من خلال سطور خطابه التاريخي علي عنصر الشباب من الجنسين لإنجاز مرحلة التحول الديمقراطي وللفوز في الإنتخابات القادمة منذ زمن مبكر .

إذن .. لابد من التخطيط لإنجاز هذا الإهتمام من الآن بعد أن ضرب الركود السياسي هذا الحزب الإتحادي العملاق في مقتل من حيث الحراك اليومي في أواسط الجماهير .. ما يؤكد علي أهمية شحذ الهمم من الآن لبداية النشاط السياسي والإجتماعي الدؤوب .. وهنا تستحضرني جملة تحدث وعدد ذكرها السيد الميرغني في خطابه ذاك وأخذت تحتل مانشيتات الصحف حين قال : ( لامكان بيننا لمتخاذل أو مساوم في مباديء الحزب الإتحادي ) .

فتلك العبارة التي ألهبت اكف الجماهير بالتصفيق الطويل لهي دلالة واضحة الملامح علي بداية حملة إصلاح وتثوير وتنظيم يطال كافة قطاعات الحزب الإتحادي العملاق دون مساومة أو مجاملة بعد اليوم .. حتي يصبح حزباً يعانق النجوم ويتغطي بالأهلة وينشر الفرح مبشراً بغد ٍ أفضل لجماهير شعبنا إستعداداً لإكتساح كافة مراحل الإنتخابات القادمة بكافة مستوياتها دون وجل .. وحينذاك سيعود لبلادنا ألقها وإشراقها القديم .. وسؤددها القديم أيضاً.

وفي واقع الأمر .. وحسب ما ذكرنا في سلسلة مقالات سابقة ربما أزعجت البعض وأفرحت الآخرين وهمٌ كثرٌ .. فإن جماهير الحزب الإتحادي العملاق موعودة بعمل تنظيمي وتعبوي وعلمي كبير يضع إطاراً جديداً للأداء الحزبي المؤسس والذي يعتمد علي العطاء غير المحدود والمتجرد .. وذلك مكافأة مستحقة لهذه الجماهير الجديدة التي فاجئت السيد زعيم الحزب بهذا الحضور المكثف والمشرف عند التشييع وعند الإستقبال وأيضاً عند الإحتفال بالذكري الأربعين لرحيل مولانا الميرغني الكبير .

فقد يلجأ البعض سواء داخل الحزب الإتحادي أو من خارجه لإحتواء ولإمتصاص آثار هذه الروح الشبايبة المتوثبة التي أظهرها عنصر الشباب من الجنسين عفوياً ودون ترتيبات مسبقة عند عودة السيد محمد عثمان إلي أرض الوطن .. ما يؤكد علي أن هذا الشعب الأسمر لايزال يحتفظ بحيويته التي إستمدها من تراث أجداده من رواد الحركة الوطنية في بلادنا وفي قلبها الحزب الإتحادي وفي مقدمته السيد علي الميرغني والزعيم الأزهري .. وهاهو التاريخ يعيد مجد هؤلاء من خلال هذا الزخم الكبير الذي غطي علي ملامح الخرطوم طوال شهر نوفمبر الماضي .

لذلك .. فحين أطل السيد الميرغني في منصة الإحتفال علي أبناء شعبه .. فهناك حدث ما يشبه الهستيريا تماماً .. وذلك من واقع التعبير والهتاف الذي كان يشق عنان السماء ويكسر صمت الليل الحزين .. وزغاريد النساء تتعالي وتخترق حاجز الظلام الدامس من داخل باحة المسجد العتيق ومن خارجه أيضاً .

وقد كان الكرنفال الذي بدأ عصر ذلك اليوم يتقدمه الشباب والنساء بطبولهم مخترقاً شوارع الخرطوم بحري الطويلة حتي كوبري شمبات عن طريق المعونة ثم العودة عبر دار الميرغني حتي المسجد مرة أخري .. فقد ألهب المشهد مشاعر الناس بروعته وبقوته وبإتساع حجم المشاركين فيه .. كل ذلك يعتبر مؤشراً علي قوة ومتانة الرباط التاريخي بين الزعيم وجماهير حزبه من أبناء شعبنا .

أما المنصة الرئيسية وعلي حجم إتساعها فإنها لم تستوعب حتي الضيوف من خارج إطار الحزب والطريقة والذين أتو مبكرين للمشاركة في الحدث .. وقد كنا نري حضوراً مبكراً للعديد من رموز أهل السودان وفي مقدمتهم المشير عبدالرحمن سوار الذهب والفريق الدكتور عمر محمد الطيب وكافة قيادات الطرق الصوفية .. كما شهدنا حضوراً واضحاً للعديد من القيادات الإتحادية كالحاج مضوي محمد أحمد وهو يتوكأ علي عكازه حتي صعوده للمنصة وللحاج ميرغني عبدالرحمن وهو يحتل موقعه بين رفاق دربه في المسيرة الإتحادية الطويلة فضلاُ علي حضور كافة قيادات المكتب السياسي للحزب الإتحادي الديمقراطي ولخلفاء الطريقة الختمية من كافة أرجاء الوطن .

وكانت من المشاهد الجميلة في الكرنفال العصري هو حضور مجموعات كبيرة من أهل شرق السودان بزيهم المعروف ( الصديري ) وهم يسيرون في الموكب في شكل خطوات تنظيم العسكرية المعروفة منسجمين مع إيقاعات الطبول والترمبيت والنوبات وهم يجوبون شوارع بحري .

وهنا يجدر بنا أن نثمن الدور الكبير الذي قامت به لجان التنظيم والخدمات والمراسم والإعلاام من خيرة شباب الحزب والطريقة .. فقد كان اداؤهم جميعا مدهشا للغاية ويستحقون عليه قلادات الشرف الفاخرة .

حقاً .... كانت الأمسية والإطلالة الميرغنية تحكي عبق التاريخ المجيد لأبناء هذا الشعب الذي أصبح يمتلك زمام امره تماماً وبكامل المسؤولية .. وستظل الأيام حـٌبلي تلد كل جديد وإلي اللقاء ،،،،،،

شكراً لكما الابن منصور والاخ ابو الحسين
على هذا التنوير الجميل من خلال خطاب مولانا السيد
محمد عثمان الميرغنى ومقالة صلاح الباشا
مجهود طيب منكما والى الامام [img][/img]

» السيد محمد عثمان الميرغني يقدم العزاء في الجزيرة إسلانج؟؟؟
» د. محمد ود بادي العكودابي يمدح صاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني...
» بشارة من مولانا السيد محمد عثمان الميرغني
» قابلت مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في عيد الاضحي
» مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يصل المدينة المنورة