السيدة مريم الميرغنية :
وارثة الزهراء التي غمر صيتها الدنيا وعم البلاد التي أُنجِبت بأمرٍ نبوي ، الشريفة مريم الميرغنية التي قامت برسالة الآباء والأجداد حيث قامت بببناء المساجد المتعددة وأقامت الزوايا الكثيرة وعمرت الخلاوي الخلاوي بضياء الذكر ونور القرآن الكريم ، وهي أُم الضعفاء والمساكين وأُم الفقراء والمحتاجين الزاهدة التقية الطاهرة النقية عظيمة السر شديدة البر صاحبة فضلٍ على الأمة ، دوحة الأسرار والمعارف صاحبة المقام الرفيع الشارف الذي رقى على اطوار العقل وفاق إدراكه ، كانت يداها
علاج لأشد الأمراض ومنه مرض السرطان الذي عجز الأطباء وأغلق الحكماء بابه ، جاءها أحد خلفائها وأخبرها بالورم الذي
أصاب بنته وقد أصابه إصابها إصابة بالغة طالباً الاستئذان عليها ، فأُذن له ودخل عيها ووضعت الشريفة يداها على على رأس البنت وذهب الورم لحظياً فلم تجد له أثراً قط ، وهذه من أقل كراماتها حيث ظلت تدعو إلى الله حالاً ومقالاٌ إلى ان وافت ربها
بإحسان على عمرٍ تجاوز الثمانين رضي الله عنها وعن أبيها وآبائها وكل احبابها وخلفائها ، وولد ايضاً ولدان توفيا في حال حياته ، وله كرامات ظاهرة منه لما كان بقرية والده السنية (الختمية) أساء احد الناس معه الأدب فبمجرد خروجه من عنده اختل عقله بصائب الجن والعياذ بالله توفي رضي الله عنه بمصوع عام 1317هـ _ 1902م بعمر ناهذ الثلاث والخمسين قضاه في العبادة الخالصة لله وله مشهد عظيم بها .