السيد جعفـر الميرغني

السيد جعفـر الميرغني
كان عالماً عاملاً كريماً جليل القدر والمكانة في اعين الخلق خارق العلم والذكاء والفطنة والنبل ، كان رجلاً عظيم الخلقة شديد البياض شريف قرشي محبب ومحبوب لدى الله ، له التصانيف العديدة والنُظم المفيدة ، والبلاغة والبيان ، مشهودٌ له في قدم الولاية ، ثابت لا يغفل عن ذكر الله لحظة ، كان يحي الليل إلا قليلاً ويرتل القرآن ترتيلاً ، وله لسان حالٍ في الحقائق ، ناب والده الإمام الختم في الأقطار الحجازية ، نظم ديواناً كبيراً في الذات المحدية وشاع ذكر ديوانه وانشاده عند سائر الناس ، سماه (رياض المديح وجِلاء كل ذي ودٍ صحيح وشفاءِ كل قلبٍ جريح في مدح النبي المليح) ، وألف معراجاً في الإسراء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم قل نساجه سماه ( العقود الفائقة الدرية في بث قصة الإسراء بسيد ولد عدنان) ، وله تآليف في خُطبِ الجُمع والأعياد وكسوف الشمس وخسوف القمر وغيرها من التآليف ذات الفائدة العظيمة وشرح قصيدة المنبهجة لأبيه الإمام الختم ، وكان لا يضاهيه أحدٌ من أهل زمانه في الورع والذهد والبلاغة والفصاحة وحسن الصوت ، واكن دائماً يحث احبابه واصحابه على ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم ، اغلب إحياء لياليه بمدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، تغيب ذات مرة عن بلده بمكة ولما عزم التوجه إليها واشتاق إلى اهلها أطلق لسان حاله متغزلاً بقصيدةٍ طويلة مطلعها "طاويَ البيداء إلى أشرفِ حي" وغير ذلك مما قاله في الغزل الشريف الذي به شوقه وحنينه إلى أهل العلم والصلاح وشوقه إلى الروضة الشريفة وساكنها ، والذي مدح به الحضرة الإلهية والحضرة المحمدية النبوية وغير ذلك في مدح السادة الأشراف وأهل الله جميعاً مما لا يحصى ذكره ، قرأ العلوم الظاهرية على يد عمه السيد عبدالله مفتي الديار المكية وايضاً درس على اباه الإمام الختم تخلف بعد وفاة والده الاستاذ الختم عام 1268هـ فتبعه المريدون والمحبون والتلاميذ ، ووجه لأمور الدين والطريقة الرشيدة ودرس بالمسجد الحرام ، توفي رضي الله عنه بمكة عام 1277هـ ودفن بالمعلا له مقام فخيم وضريح عظيم هنالك يزار وترجى منه البركات وتطلب به الحوائج ، كان قد قدم الي السودان عام 1275هـ وجلس بها نحو السنتين وقابل بها اخاه استاذنا السيد محمد الحسن واكرمه غاية الاكرام الذي لا مزيد عليه ورجع الي مكة بعد ذلك وتوجه الي المدينة المنورة ورجع الي مكة وتوفي بها حالاً ، اخبر السيد محمد الحسن خلفائه عن وفاته في يومه الذي توفي فيه بمكة ، خلفه ابنه السيد بكري الميرغني .
السيد بكري الميرغني :
هو السيد بكري ابن السيد جعفر ابن الإمام الختم ، وهو القطب الشهير ، والعلم الأزهر المنير ، صاحب الكرامات الظاهرة والأنوار الباهرة ، قويم النهج والسنن ، وريث الشرف والسيادة من ابيه ، كان رضي الله عنه من أهل الكمال والأحوال لا يُحصر ثناؤه بالمقال إذ هو سلالة العترة النبوية ونتيجة ثمار الشجرة الميرغنية ، ولد بمكة المشرفة وبها نشأ نشأة محفوظة، تزوج ابنة عمه السيد محمد الحسن الشريفة فاطمة وولد له منها ابنة تسمى الشريفة عائشة ، وله ابنان من غيرها : السيد الحسن الغرقان ، والسيد جعفر ، توفى السيد بكري بمكة المكرمة بالمعلأ بحوطة المراغنة الكرام وضريحه بها شارق الأنوار تُرجى بركاته وإغاثاته .
ابناء السيد بكري ثلاثة : السيد محمد الحسن الغرقان ولم ينجب ذرية ، والشريفة عائشة ايضاً ، والسيد جعفر وهو صاحب الذرية إلى الآن وصاحب المزار العظيم الذي بالختمية وخلف من الذرية السيد بكري والسيد محمد عثمان .

اللهم أرضى عن السيد جعفر الميرغني وكل آل الميرغني وعنك معهم يا صديقي مصطفى...

طال غيابك عساك بخير وعافية... أرجو المواصلة والتفاعل فقلمك نحتاجه كثيراً يا صديقي...

اللهم صلي على سيدنا محمد... وعلى آل سيدنا محمد...

لك قواسيب مودتي...

أبو الحُسين...

» الذكـرى السنوية لسيادة السيد علي الميرغني ونجله المبارك السيد أحمد الميرغني .ِ
» نتقدم بتعازينا الي السيد/محمد عثمان الميرغني والسيد عبد الله الميرغني والي الساده المراغنه
» السيد محمد عثمان بن السيد علي الميرغني
» السيد علي الميرغني
» في ذكرى السيد علي الميرغني