ان يقيني واعتقادي بان التصوف هو الاكسير والترياق الشافي لكل امراضنا الحسية والمعنوية ، لا يخالطه وهم او شك ، واكاد اطير فرحا عندما التقي او اسمع او اقراء اي اخبار سارةجديدة عن الصوفية مهما كانت مشاربهم المختلفة فان يقني انهم كلهم من رسول الله ملتمسا شرب من البحر او رشف من الديم ، فانا احبهم وارجو ان اكون معهم وان لم اعمل بعملهم .
وان ما يضيق علي في بعد الاحوال انني اجد بعضهم لايعرف هذا الخير الذي هو فيه ،وانه في مرتبة تحسدهم عليها الملوك ويريدو ان يلفتوهم عنها بالسيوف والبعض الاخر ظمان وهو في بحر طيب شرابه ، والبعض الاخر ياخذه شكل يظلم هذاو يخدع ،واخرين اتخذوه بخرات وحجبات والتشدق للعوام بكلام الشطح وعلم الحرف والاوفاق ، ومخاطبتهم بكلام لايملكون ادوات فهمه بل هم ايضا لايفهمونه، والبعض ذهب الي التحدث عن الاحلام والتفاخر بكرامته المنامية ، بدون ان يفهم ان هذا قد يكون استدراج ، ناسيا اوجاهل بمعني ان الاستقامة خيرا من الف كرامة
ان التصوف هو سلوك قبل ان يكون كلاما ، وهو علم القلب ، علم الاحوال
وهو الاخلاص والاحسان في كل شي...
لا شك ان النصر والتمكين قادم انشاء الله شاء من شاء وابي من ابي ، ومهما تطاولت السيوف ، وكثر المدعين ، والنفعيين ...لكن الخوف كله الا يكون علي ايدنا او لسنا نحن اهله .. الي ذلك الحين سوف نبقي مثل نجم السعد نحيا في الدواخل ريثما تصفو السماء .
اللهم اني اسالك المتابعة لرسولك صلي الله عليه واله وصحبه وسلم في الاقوال والافعال.