أخي الحبيب الأرباب...
صبحك الله بالخير والرضا...
بالإشارة إلى كاتب هذا المقال وهو صديقي الباشمهندس عادل عسوم حفظه الله كتبه موضوع للنقاش بمنتديات سودانيات دوت أُورغ... وأنا أعلم نيته الصادقة بإستغرابه لهذا السلوك الذي لا يشبه أهل الطريق...
ردي على ما كتب الأخ عادل... أساس أهل الطريق هو التعالي عن فتات الدنيا الزائلة... بمعنى العبادة والزهد طريقين لا يختلفان أبداً عند أهل الطريق... وهذا هو ديدن السادة المراغنة آل البيت "عليهم السلام"... أذكر في نقاش مع الأخ الخليفة محمد عبد الرازق تناولنا هبات النخيل التي كانت تُعطى للسادة المراغنة عند أهلنا الشايقية... هل تعلم عزيزي الأرباب أين تذهب أموال هذه التمور... وما هو المغزى منها...
عندما يزرع أهلنا الشايقية النخلة من أول يوم ... يقولون بسم الله الرحمن الرحيم... للعشمان وللغلبان وللدناع وللمحتاج... ويقومون بوهب بعض من النخل للسادة المراغنة... ليس لحوجة المراغنة فيها... فإنهم وبحمد الله تعالى لا يحتاجون لأي أحد في معيشتهم فهم الخير والخير منهم... وعقاراتهم وأملاكهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة تأتيهم عيشاً رغدا... فقط ما يدفعه أهلي الشايقية هو يقدمونه لأنفسهم من خير ليجدوه عند الله تعالى... السؤال الثاني أين تذهب هذه الأموال تذهب لخلاوي القرآن ولمسيد السيد علي الميرغني "عليه السلام" ببحري حيث حوش السيد المحجوب وخلاوي تدريس القرآن الكريم... وأنا أخي الكريم الأرباب من شاهدت هؤلاء الطلبة وهم يدرسون ويتعلمون في هذه الخلاوي المباركة... والخير كل الخير في تعليم القرآن وتدريسه والإشراف عليه... فنسأل الله أن يتقبل من أهلنا ومن القائمين على هذه الخلاوى من ساداتنا المراغنة...
أقول وأُكرر هذه الإمور التي ذكرها الأخ الحبيب عادل هي ليست من عادات ولا سلوك أهل الطريق... فأهل الطريق هم الزاهدون العابدون القانعون بما آتاهم الله السائرون على هدي الحبيب محمد وآل بيته الأطهار وصحبه الأبرار...
لك قواسيب مودتي...
أبو الحُسين...